Получи случайную криптовалюту за регистрацию!

هلْ مِنْ مَنْهَجِ السَّلَفِ التَّشْهِيرُ بِالْكَلَامِ فِي أَفْ | Вопросы и ответы | الأسئلة والأجوبة

هلْ مِنْ مَنْهَجِ السَّلَفِ التَّشْهِيرُ بِالْكَلَامِ فِي أَفْرَادِ الشُّرْطَةِ التَّابِعَةِ لِلْحُكُومَةِ الْمُسْلِمَةِ وَوُلَاةِ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ؟
نَصَائِحُ أَهْلِ الْعِلْمِ وَمَشَايِخِ السُّنَّةِ لِلْأُسْتَاذِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بَشْبَايِف

السَّائِلُ يَسْأَلُ:
«أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكُمْ شَيْخَنَا، أَحَدُ الدُّعَاةِ السَّلَفِيِّين فِيمَا سَبَقَ (نَحْسِبُهُ كَذَلِكَ وَاللهُ حَسِيبُهُ) كَانَ مَسْجُونًا بِضْعَ سِنِينَ فِي الْبَلَدِ الْإِسْلَامِيِّ الَّذِي لَهُ حُكُومَةٌ مُسْلِمَةٌ، وَقَدْ خَرَجَ قَرِيبًا مِنَ السِّجْنِ، وَقَدْ ضَغَطَ عَلَيْهِ بَعْضُ الْأَفْرَادِ مِنَ الشُّرْطَةِ التَّابِعَةِ لِلْحُكُومَةِ وَطَلَبُوا مِنْهُ الْمُغَادَرَةَ مِنْ عَاصِمَةِ الْبَلَدِ [الْعَاصِمَةِ الثَّانِيَةِ]، فَسَجَّلَ لَهُمْ مَقْطَعًا مَرْئِيًّا وَنَشَرَهُ عَلَى الشَّبَكَةِ، فَخَاطَبَهُمْ فِيهِ وَذَكَّرَهُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَحَذَّرَهُمْ مِنَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ، فَمَا حُكْمُ هَذَا الصَّنِيعِ شَيْخَنَا، وَهَلْ هَذَا مِنْ مَنْهَجِ السَّلَفِ الصَّالِحِ؟ وَمَا نَصِيحَتُكُمْ لِهَذَا الدَّاعِي؟ وَجَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا».

جوَابُ الشَّيْخِ أَسْعَدَ الزَّعْتَرِيِّ حَفِظَهُ اللهُ: «مَا فَعَلَهُ هَذَا الْأَخُ لَيْسَ مِنْ مَنْهَجِ السَّلَفِ وَيُنَافِي الصَّبْرَ وَالِاحْتِسَابَ، وَالشَّيْطَانُ يَسْتَغِلُّ مِنِ ابْنِ آدَمَ مِثْلَ هَذِهِ الْمَوَاقِفِ وَالظُّرُوفَ ثُمَّ يَسْتَدْرِجُهُ إِلَى مَا لَا تُحْمَدُ عُقْبَاهُ، الْإِمَامُ أَحْمَدُ أُوذِيَ مِنَ السُّلْطَانِ وَامْتُحِنَ امْتِحَانًا عَظِيمًا وَمَا فَعَلَ الَّذِي يَفْعَلُهُ هَؤُلَاءِ مِنَ الْكَلَامِ عَلَى وُلَاةِ الْأَمْرِ، إِنَّمَا صَبَرَ وَاحْتَسَبَ وَكَانَ صَادِقًا مَعَ اللهِ فَنَصَرَهُ اللهُ وَأَعْلَى شَأْنَهُ وَرَفَعَ قَدْرَهُ، فَعَلَى هَذَا الْأَخِ أَنْ يَتْرُكَ هَذَا الْكَلَامَ وَهَذِهِ الطَّرِيقَةَ الَّتِي تُشْبِهُ طَرِيقَةَ الْخَوَارِجِ وَلْيَصْبِرْ وَلْيَحْتَسِبْ فَإِنَّ اللهَ سَيَنْصُرُهُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى إِذَا كَانَ صَادِقَ النِّيَّةِ».
الْمَصْدَرُ: «جَوَابُ الشَّيْخِ عَلَى وَاتْسَاب».

جوَابُ الشَّيْخِ سَعْدٍ الْمِحَمْدِيِّ حَفِظَهُ اللهُ: «بِالنِّسْبَةِ لِهَذَا السُّؤَالِ الَّذِي يَتَعَلَّقُ بِأَحَدِ الدُّعَاةِ السَّلَفِيِّينَ الَّذِي سُجِنَ فِي أَحَدِ الْبِلَادِ الْإِسْلَامِيَّةِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ أُطْلِقَ سَرَاحُهُ وَفُرِّجَ عَنْهُ وَخَرَجَ مِنَ السِّجْنِ لَكِنْ طَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يُغَادِرَ عَاصِمَةَ الْبَلَدِ، الظَّاهِرُ أَنَّهُمْ طَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَنْتَقِلَ مِنَ الْعَاصِمَةِ إِلَى مُحَافَظَةٍ أُخْرَى، وَهُوَ قَامَ بِتَسْجِيلِ الْمَقْطَعِ الْمَرْئِيِّ وَالصَّوْتِيِّ وَنَشَرَهُ عَلَى الشَّبَكَةِ يَعْنِي يُذَكِّرُهُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَيُخَوِّفُهُمْ مِنَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ الَّذِي لَحِقَهُ بِسَبَبِ طَرْدِهِ عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ، هَذَا الصَّنِيعُ لَا يَنْتَمِي أَوْ لَا يَنْتَسِبُ إِلَى مَنْهَجِ السَّلَفِ، وَهَذَا خِلَافُ مَنْهَجِ السَّلَفِ، بَلْ مِنْ مَنْهَجِ أَهْلِ الْبِدَعِ مِنَ الْخَوَارِجِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْخُرُوجِ وَالتَّشْهِيرِ بِالْحُكَّامِ وَبِوُلَاةِ الْأَمْرِ وَبِالْمَسْؤُولِينَ، وَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَأَنَّى وَيَنْصَحَهُمْ سِرًّا أَوْ يُرْسِلَ إِلَيْهِمْ مَنْ يَعْنِي يَطْلُبُ مِنْهُمُ الْعُدُولَ عَنْ هَذَا الْقَرَارِ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاحِ وَأَهْلِ الدِّينِ وَأَهْلِ الْمَسْؤُولِيَّةِ مِنَ الْمَسْؤُولِينَ يُرْسِلُهُمْ إِلَى هَؤُلَاءِ الضُّبَّاطِ وَيَسْتَفْهِمُ مِنْهُمْ عَنِ السَّبَبِ وَيُحَاوِلُ أَنْ يَعْنِي يُقْنِعَهُمْ بِتَرْكِ هَذَا الْحُكْمِ الَّذِي هُوَ التَّرْحِيلُ كَمَا يُسَمَّى أَوْ مُغَادَرَةُ الْعَاصِمَةِ إِلَى بَلَدٍ آخَرَ، فَإِذَا لَمْ يَتِمَّ الْأَمْرُ وَلَمْ يَسْتَجِبْ لَهُ هَؤُلَاءِ الضُّبَّاطُ لِأُمُورٍ قَدْ تَكُونُ شَرَعِيَّةً وَقَدْ تَكُونُ خِلَافَ الشَّرْعِ وَالظُّلْمِ عَلَى كُلِّ حَالٍ كَانَ عَلَيْهِ إِذَا سَلَكَ هَذِهِ الْأُمُورَ وَاسْتَنْفَدَ هَذِهِ الْوَسَائِلَ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَلْتَزِمَ بِالْأَمْرِ وَيَمْتَثِلَ لِهَذَا الطَّلَبِ وَيُغَادِرَ، عَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَهُ، يُغَادِرُ إِلَى بَلَدٍ آخَرَ وَإِلَى مُحَافَظَةٍ أُخْرَى، وَيَكُونُ مَعَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، أَمَّا هَذَا النَّشْرُ فَلَيْسَ مِنْ مَنْهَجِ السَّلَفِ الصَّالِحِ، وَاللهُ أَعْلَمُ».
الْمَصْدَرُ: «جَوَابُ الشَّيْخِ عَلَى وَاتْسَاب».

@asilatajwibat