نصِيحَةُ الشَّيْخِ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَلْفِيقٍ الظَّفِيرِيِّ ل | Вопросы и ответы | الأسئلة والأجوبة

نصِيحَةُ الشَّيْخِ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَلْفِيقٍ الظَّفِيرِيِّ لِإِخْوَانِهِ بِخُصُوصِ مَا يَحْصُلُ فِي بَعْضِ الْبِلَادِ الْإِسْلَامِيَّةِ.

تاريخ الجواب: الأحد 20 رمضان 1442 هـ، [2021/05/02]

السُّؤَالُ: «شَيْخَنَا الْفَاضِلَ تَشْهَدُ قِيرْغِيزِسْتَانُ وَطَاجِيكِسْتَانُ فِي الْأَيَّامِ الْأَخِيرَةِ الْفِتْنَةَ بَيْنَهُمْ أَدَّتْ إِلَى سَفْكِ الدِّمَاءِ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ، بَدَأَتْ هَذِهِ الْفِتْنَةُ أَوَّلًا بَيْنَ السُّكَّانِ ثُمَّ امْتَدَّتْ إِلَى الْحُكُومَتَيْنِ، وَالْمُشْكِلَةُ تَدُورُ حَوْلَ الْمِنْطَقَةِ الطَّاجِيكِيَّةِ عَلَى الْحُدُودِ الْقِيرَغِيزِيَّةِ وَالنِّزَاعِ بَيْنَهُمَا بِضَمِّهَا إِلَيْهِمَا، فَمَا نَصِيحَتُكُمْ لِإِخْوَانِنَا السَّلَفِيِّينَ مِنْ كِلْتَا الْبَلْدَتَيْنِ تِجَاهَ هَذِهِ الْفِتْنَةِ، وَجَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا».
جوَابُ الشَّيْخِ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَلْفِيقٍ الظَّفِيرِيِّ حَفِظَهُ اللهُ: «نَصِيحَتِي لِإِخْوَانِنَا أَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ تِلْكَ الْبِلَادِ أَنْ يَسْأَلُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ النَّجَاةَ مِنَ الْفِتَنِ وَأَنْ يُصْلِحَ أَحْوَالَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ يُؤَلِّفَ بَيْنَهُمْ، وَأَنْ يُقَدِّمُوا رَجَاحَةَ الْعَقْلِ عَلَى الْعَصَبِيَّاتِ وَعَلَى الِانْفِصَالِ وَعَلَى الْحُرُوبِ، وَيَرْجِعُوا إِلَى كِبَارِهِمْ وَعُلَمَائِهِمْ، وَيَتَرَيَّثُوا وَلَا يَسْتَعْجِلُوا بِمَا يَحْصُلُ مِنَ الْفِتَنِ، وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: 83]، لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ، فَأَنَا أَقُولُ لِلْإِخْوَةِ جَمِيعًا أَنْ يُرْجِعُوا الْأَمْرَ إِلَى كِبَارِهِمْ، وَأَنْصَحُ كِبَارَهُمْ مِنْ قُوَّاتٍ وَعُلَمَاءٍ أَنْ يُقَدِّمُوا لُغَةَ الْعَقْلِ وَيُقَدِّمُوا مَا تَدْعُو إِلَيْهِ الشَّرِيعَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ مِنَ التَّصَالُحِ: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ﴾ [الحجرات: 10]، وَلَا نَجْعَلُ الدُّنْيَا تُقَطِّعُنَا وَتُفَرِّقُنَا، وَهَذِهِ كُلُّهَا مِنْ أَسَالِيبِ الْكُفَّارِ لِيُذِيعُوا الْفِتَنَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَيُوجِدُوا الشِّقَاقَ وَالنِّزَاعَ وَالِاخْتِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ الْإِسْلَامِ، نَصِيحَتِي لِجَمِيعِ الْأَطْرَافِ أَنْ يَتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَنْ يَعُودُوا إِلَى اللهِ وَأَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ حَيْثُ أَمَرَ اللهُ عِنْدَ التَّنَازُعِ بِالرُّجُوعِ إِلَيْهِمَا، وَلْيُقَدِّمُوا كِبَارَهُمْ فِي التَّحَاكُمِ وَعُقَلَاءَهُمْ حَتَّى لَا تُسْفَكُ الدِّمَاءُ وَتُزْهَقُ الْأَعْرَاضُ». انتهى.
الْمَصْدَرُ: «صوتية الشيخ».

#الشيح_عبد_الله_الظفيري
#المنهج

@asilatajwibat